إلى اللؤلؤة السائلة على ساحل الخليج العربي
سألت هل لك في سهرتنا هذي قصيدة
أنظر الليل و قد رصع بالأنجم جيدة
و أرمق الجو و قد لحن بالصمت نشيدة
أفما حرك في القلب أحاسيس جديدة ؟
قلت و الإغراء من حولي قد فاق حدوده
صوت حسناء بجنح الليل يستجلي وجوده
و حديث يجبر العازف أن يلقي عوده
ههنا تحلو الأماسي و يصب الكون جوده
مرحبا بالشعر تدعو لمعانيه خريده
صوتها ما زال للشاطئ في الليل نشيده
مرحبا بالبحر قد صاغ على الماء عقوده
و السما تمنحه الدر فيختار نضيده
و ضياء البدر أغناه بألوان جديدة
فبدا الشاطيء روضا نثر الأفق وروده
تسأليني عن قصيدي ؛ و هنا ألف قصيدة !
* * *
يا أماسي و يا جوهر أحلامي و فني
قد أنرت القلب من سحرك فالقلب يغني
و قبست الخمر من نجمك حتى فاض دني
و حفظت العمر من زهوك أن يمني بشين
أنت أكسير حياتي لخلايا الروح يغني
نهل الغواص منه فمضى للدر يجني
و على البحار من لألائه معنى التمني
و لدى العشاق منه أمل للحب يبني
يا حبيبي ههنا أعزف إنشادي و لحني
فلتسلني إن عندي من خليجي ألف لحن
و لتصلني فمن البدر شرابي ، فلتصلني
قهوتي من شعلة النجم بها يلتذ خدني
و نجاواي على الشاطيء سحر لك يدني
آه لو أنا اجتمعنا لقبست السعد مني
و بدونا بوصال في الليالي فرقدين
أبوظبي - 1970 م
ديوان وداعا أيها الليل الطويل
ص 75-77
No comments:
Post a Comment